الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد ..













قال لي اخي الصغير بفرحة وسعادة تملأ وجهه البريئ ،فاز فريق كذا على فريق كذا _اثنين لواحد ..فقلت له ،يا اخي .. وما الفائدة لو فاز فريق كذا على فريق كذا ، وما الفائدة لو فاز الفريق بالدوري ، وفاز بالكأس ، وفاز بكأس أفريقيا ، وكأس العالم ، وكل الكؤوس ؟!!... ما الفائدة التي ستعود عليك أنت شخصيا من الفوز !!.. هب أنك عشت حياتك كلها تشجع الفريق الفلاني ،وفاز هذا الفريق في كل المباريات .. ما الذي سيعود عليك ؟؟

وفي المقابل لو أنك بذلت وقتك هذا في نصرة دين الله ، وفي دعوة الناس لطاعة الله عزوجل وطاعة رسوله _صلى الله عليه وسلم _ والعمل بسنته .. قال تعالى (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) آل عمران 132







لو أنك بذلت وقتك لدعوة الناس للصلاة و تعليمهم الصلاة ، فكل واحد تدعوه يكون في ميزان حسناتك يوم القيامة لك من الاجر مثل ماله .. لو أنك بذلت وقتك لتعليم العباد التوحيد وتحذيرهم من الشرك وأن ذلك يبطل الاعمال ويدخل صاحبه النار ولا يغفره الله قال تعالى (ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما )النساء 48
قال تعالى ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )الانعام 88










لو انك سخرت وقتك لدعوة الشباب المسلم للعفة و الطهارة والفضيلة ،والبعد عنالمعاصي ، كم من الحسنات ستجمع ويدخرها الله لك يوم القيامة ، قال تعالى ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ) النساء 13

الجنةفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .




















الجنة فيها النعيم المقيم الذي لا يزول ولايحول ، فيها فاكهة ونخل ورمان ، فيها خيرات حسان ، فيها حور مقصورات في الخيام لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان ، متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان .. فيها لحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعملون ، لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما ...

الجنة فيها ظل ممدود وماء مسكوب ، وفاكهة كثيرة ، لا مقطوعة ولا ممنوعة ، فيها فرش مرفوعة ، فيها عربا اترابا ، لاصحاب اليمين ...فيها روح وريحان ، تجري من تحتها الانهار ، جزاء بما كانوا يعملون .
















وايضا .. يبقى لك الذكر الحسن عند الناس في حياتك وبعد مماتك فنحن نترحم على علمائنا أكثر مما نترحم على أبنائنا وأمهاتنا .. فنقول (البخاري رحمه الله ) ، (مسلم رحمه الله ) ، (الشافعي رحمه الله ) ، (أحمد بن حنبل رحمه الله ) ، (أبو حنيفه رحمه الله )
يترحم على هؤلاء الاكابر ملايين الملايين من المسلمين على مر السنين لما قدموا من بذل وعطاء لدين الله ...










أما أنت يا من بذلت حياتك لتشجيع فريق الكرة ،
ماذاكسبت ، وماذا عاد عليك ، وعلى ماذا ستحصل في النهاية ،




ثم اذا لم تحمل انت يا مسلم هم هذا الدين ، من سيحمله ..


؟


؟


اليهود ام النصارى ؟!!

















ان كل واحد منا مسئول عن هذا الدين ، وسيسأل أمام الله عنه ، ولقد حثنا الله على هذا فقال عزوجل (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )محمد 7 وقال تعالى(الا تنصروه فقد نصره الله ) التوبة 40 وقال تعالى ( ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين )فصلت 33 وفي المقابل قال تعالى عن الذين نسوا دينهم ولم يرفعوا به رأسا (الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا )الاعراف 51








وفي النهاية قلت لأخي ... والآن يا أخي ماذا تحب ؟!! أن تشجع الفريق الفلاني والفريق العلاني أم تكون من ورثة الانبياء والرسل وتنصر دين الله فنظر الى أخي متبسما وكأنه يقول لي "الآن يا أختي قد فهمت الدرس !!"



"اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم "













أسأل الله العظيم أن يتقبل صالح أعمالنا
وأتمنى أن ينال هذا الموضوع اعجابكم

وتستفيدون منه