اظطهاد المرأة قبل الإسلام /وما اعطاها الاسلام <BLOCKQUOTE>
يمكن تقسيم موضوع إضطهاد المراة فى العالم قبل ظهور الإسلام إلى مرحلتين : عصر البربرية : ٍٍحيث لم يعترف بالمرأة كأنسانة بل كانت تعامل بمنتهى الخشونة ويلقى على عاتقها أصعب الأمور وكان بأمكان الرجل بيع امرأته او إعارتها وايجارها.- عصر الحضارات اليونانية ، المصرية ، الرومانية والأيرانية : حيث اعترف بالمرأة كأنسانة وذلك على اثر ظهور الاديان السماوية وبمرور الزمن شاركت المرأة حياة الرجل دون الإعتراف لها بالشخصية الحقوقية وكانت خاضعة لأرادة الرجل كليا وفى اليونان القديم : كانت المرأة تعد كاليضائع والسلع التجارية تباع وتشترى فى الأسواق ولايحق لها الحياة بعد وفاة الزوج وعند الروميين :كان للأب فى الأسرة الحق فى بيع أبنته بل والقضاء عند الضرورة .غير ان هذا الحق الا بوى كان يفوض بعد زواج البنت ، الى زوجها باعتباره مالك المرأة بحكم القانون .وفى استراليا كانت المرأة تعامل كالحيوانات الأليفة ، فتذبح فى سنوات الجفاف ليوكل لحمها .وفى بابل : حسبما وردنا من هرودت ، كانت الفتاة التى تبلغ سن الزواج تعامل كالبضائع التجارية حيث كانت تعرض سنويا فى احدى القرى وتباع بأسعار مختلفة .وفى الهند: كانت المراة تحرق مع جثمان زوجها وهى على قيد الحياة كى يتخلص روح الزوج من العزلة والانفراد وهم يعتبرون تحمل الم الحرقة نوعا من تضحية المرأة وتبيانا عن حبها ، حيث كانوا يرددون هذاالبيت : لاتوجدوا امرأة كالمرأة الهندية فى حبها ووقفتها الرجولية إزاء زوجها لأن الاحتراق على الشمعة الخامدة ليس من صنع كل فراشة ...صائب ولدى المسيحيين : نرى الفحشاء قد بلغت ذروتها فى عصر قد ازادت فيه الرغبة الى التمسك بالرهبنة والزهد المفرط بين النصارى رجالا ونساء بحيث قام لوتر بنهضته التصحيحية كى يقوم انحرافات الكنائس لأنه كان يرى ان القسم الأكبر من عوائد الكنيسة كان يتم جمعه من ضرائب بيوت الدعارة وان اكثر التبرعات التى تكدست فى صناديق الكنائس أمنتها جيوب رجال كانوا يرتادون تلك المحلات وهم بتبرعهم هذا كانوا يأملون رحمة من الله وغفرانه.وفى الجزيرة العربية : كان بعض العرب يئد البنات خوفا من ان يقعن بيد العدو وينجبن له الأطفا ل و عليه كن يتعرضن للوأد بعد الولادة . ومنهم من كان يقتل البنات خشية إملاق . والنساء كن محرومات من الأرث لعدم إشتراكهن فى الحروب . كما وكانت العرب ترث النساء وتعتبرها قسما من تركه المتوفى . وكانوا يرغموهن على البغاء ليكسبن لهم مالا . فجاء الاسلام وألغى كل هذه التقاليد الغاشمة والعادات البربرية فى جزيرة العرب وبوصول الاسلام ، الا كافة الأقطار أصبح محررا لنساء العالم .تحرير الأسلام للمرأة فى العالم أجل كانت المرأة فى العالم وخاصة فى الجزاير العربية عند ظهور اسلام ، تلقى شتى أنواع الاضطهاد وهى محرومة من ممارسة حقوقها فبينما كانت المرأة عند الشعوب الأروبية وغيرها تعد من الحيوان الاعجم أو من الشيطان الرجيم لامن نوع الانسان إذجاء الاسلام معلنا إن المرأة أحد العنصرين اللذين تكاثر منهما الانسان وجعل المرأة والرجل أحدهما يكمل الأخر وكأنهما خلقا من نفس واحدة .خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجا وبث منهما رجالا كثيرا ونساء (نساء ،1)وبينما كان بعض البشريون إن المرأة لايصح ان يكون لها دين حتى انهم كانوا يحرمون عليها قراءة الكتب المقدسة ، جاء الاسلام مقررا : ان النساء ثواب اعمالهن الصالحة كالرجال قال تعالى : ومن يعمل من الصالحات من ذكرا وانثى وهو مومن فاولئك يدخلون الجنة ولايظلمون نقيرا ...(نساء،124)كما ان القران الكريم دعا المرأة المسلمة والمرأة المسيحية الى المباهلة والرسول الكريم (ص) دعا السيدة فاطمه عليها السلام للمشاركة فى المباهلة . فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل ...وفى عصر كان بعض العرب يعذبون النساء كي يتنازلن عن صداقهن ويحررن انفسهن قال تعالى : ولاتعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن الا أن ياتين بفاحشة مبينة (نساء،19)وبينما كان الرجل الذى يريد استبدال زوجته يقذفها بالفحشاء كى ترغم بالتنازل عن صداقها لتحرير نفسها ، قال تعالى: وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وأتيتم احدهن قنطارا فلا تاخذوا منه شيئا اتاخذونه بهتانا واثما مبينا ...(التوبه،71)وفى عصر كانت المرأة تباع وتشترى كالبضائع ويدفع صداقها الى اوليائها ليتم امتلاكها الغى القران الكريم هذا التصرف المهين موكدا على ان صداق المرأة هورمز محبة الزوج وتقديره واخلاصه وصدقه تجاه زوجته ولم يكن عوضا عن تملكيها (وأتوا النساء صدقاتهن نحلة) كما وأمرالقران الكريم بان توتى المرأة مهرها الكامل واصفا هذا الاعطاء بان يكون نحلة أي عطاء عن طيب نفس كما تقدم الهدية ويهدى العسل .(نساء،4)وفى عصر كانت الشعوب لم تعترف بملكية المرأة أقر الاسلام للمرأة الأستقلال الاقتصادى و اعتبرها مالكة ما تكسب عليه بالاية الكريمة :للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن (نساء،32)علما بأن النساء فى بريطانيا والمانيا وسويسرا وايطاليا لم يكن لهن حق فى التملك .كما ان النساء كن طبقا للقانون الانجليزى لعام حوالى سنة 1850م غير معدودات من المواطنين ، ولم يكن لهن حقوق شخصية ولا حق لهن فى تملك ملابسهن ولافى الاموال التى يكسبنها بعرق الجبين وبينما نرى الشعوبتحتقر المرأة فلا تعتبر أهلا للاشتراك مع الرجال فى النشاط الاجتماعى ، جاء الاسلام وأثبت للمرأة حقها من النشاط الاجتماعى كالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . قال الله تعالى المومنين والمومنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر )))وفى عصر كانت الشعرب بأسرها لم تعترف بحقوق المرأة جاء فى القران الكريم ": ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف أى لهن حق فى الاشتراك فى الشئون الاجتماعية بقدر ما لهن من المسولية فى المجتمع .مرة أخرى قدم الاستعمار للمرأة هدية جديدة ألاوهى(تحرير المرأة) حيث صبوا عليها ظلما اخر سالبين ما منحها الاسلام من كرامة وعزة ومعنوية وزجوا بها فى احضان الفساد والفجور .اما فى الغرب والدول الاوربيه فقد استغلت المرأة لخدمة الرأسمالية واصبحت دمية للأعلانات وبيع كميات كبيرة من البضائعا لتجارية والسلع الكمالية والتجميلية .وبهذه الهدية مزقوا أواصر المحبة فى الأسرة وصير وا المراة وسيلة لعرض الأزياء وجلب الزبائن وأداة بيد الرأسمالين للحصول على الأموال الطائله كما وزجوا مئات الالاف من الشباب الغربى والنساء الغربيات فى برائن الفساد والفحشاء والسرقة وصيروا المرأة أداة لارضاء الشهوات والسهرات والفحشاء واعداد المجلات والافلام الجنسية حيث اصيبت بشتى انواع الامراض النفسيه والجنسية واقسام الأدمان وارضاء الرغبات.أجل أخرجوا النساء من بيوتهن ومنحن ما يسمى بالحرية ورفعن إلى درجة غسل الأوانى وتنظيف الغرف وكنسها فى المطاعم والملاهىو عرض المبيعات فى المعارض ؛و الضرب على الة الطباعة فى الدوائر ؛ والحراسة فى الشوارع .لقد تفشى الطلاق فى الغرب وازداد عدد ضحايا ه عاما بعد عام مما أدى الى التفريق بين ملايين الأزواج وحدوث حالة طلاق إزاء كل زواجين فى معظم الدول الغربيه .اما فى الدول الشيوعية التى تزعم ان الوشائج العائلية إن هى الا اثر من اثار البرجوازيه حاولت وباسم تحرير المرأة من عبودية الرجل ان تسلب منها ذلك الصرح العائلى المفعم بالعطف والحنان وزجها فى طريق الحرمان والفراق وكذلك سوقها الى عبودية الدولة والمعامل . ومن اجل هذا الغرض عمد المشرع الروسى فى عام 1926 بتشريع قانون فى الاتحاد السوفيتى ينص على ان الطلاق أيسر من الزواج .وفي مقارنة بين حال المرأة في الاسلام والنظم الاخری نری ما يلي :-تستلذ من القيام بطبخ الطعام وخياطة الملابس والاعمال الفنية الاخرى تشارك الأخرين فى طعامهم وثيابهم مستغلة أتعاب الاخرين ، ونظر لعدم تفهمها للفن فهى محرومة من لذة الحياة تقتصد ولم تسرف اذهى تقوم ببعض الفنون المنزلية منها التجميل والتزويق . تبذر ما تحصل عليه فى مجال التجميل وشراء البدلات والأكل فى المطاعم واعداد الطعام للكلاب والقطط او المحافظة على تلك الحيوانات .المرأة المثالية فى الاسلام تتولى تربية أطفالها بنفسها وفى حجرها المفعم بالحنان المرأة الطاغوتيه تدع اطفالها فى دور الحضانه او عند الأخرين ، حيث يحرم الاولاد من حنان الام .ٍتضاعف نشاط الزوج للقيام بالشوون الاجتماعية من خلال رعايتها للزوج والأسرة وتوفير الراحة المطلقة. لامجال لها كى تساند الرجل معنويا وتزيد من نشاطه فى المجال الأجتماعى .المرأة المسلمة بعيدةعن عقدة الأنعزال لأنها أوجدت كيانا عاليا مفعما بالعطف والحنان وهى فى وسط حفاوة الأسرة تجمع حولها الزواج والاولاد و الاب والأم وسائر افراد الأسرة . ظاهرة العزلة والانفصا ل بين الاب والام والاسرة قوية فى الكتلتين الغربية والشرقية ، ويلاحظ غالبا ، كل يعيش لنفسه وعلى اثر عقدة الانعزال يلجا الجميع الى الكلاب والقطط والمسكرات .المرأة المسلمة تتعلم وتتثقف لكى تخدم المجتمع بكفاءة وعفاف او تربى الوزراء والنواب والعلماء فى حضنها . المرأة الطاغوتية تتعلم لتنال الوظائف الهامة أو الاعمال التى تجلب لها العوائد والمنافع .المرأة المسلمة تحترم الأب والأم وتغمرهما بالمحبة والأحسان حيث تلقى إزاء ذلك العون منهما . المرأة الطاغوتيه محرومة من مساعدة ذويها لأنقطاعها عنهما.قسم الاسلام واجبات الحياة الزوجية إلى قسمين قسم تقوم به المرأة وقسم ترك للرجل ، حيث خص الاسلام الرجل بالعمل خارج المنزل واكتساب المال وخص المرأة اعمالا هامة منها ادارة شوون المنزل وتربية اطفال أكفاء للمجتمع .قسمت كلتا الكتلتين الغربية والشرقية واجبات الحياة الزوجية إلى ثلاثة اقسام ، قسمان للمرأة وقسم للرجل ، حيث على المرأة فى الكتلة الغربية أو الشرقية ، القيام بالعمل خارج المنزل لتكسب المال والعمل فى المنزل لأدارة شوونها المنزلية .
من کتاب اضطهاد المرأة علی مدی التاريخ
للکاتب عبد الکريم الشيرازي
</BLOCKQUOTE>