إمـتـحــــان إمـتـحــــــــان !!!!!
أخوتنا الكرام، من واقع مجتمعاتنا أنه حينما يقترب موسم الامتحانات، ترى كثيراً من البيوت في الأعمّ الأغلب قد أعلنت حالة التأهب القصوى، والاستعداد الكامل، لدخول معمعة الامتحان، هذه المعمعة يكرم فيها المرء أو يهان، وهذا جهد مشكور، وعمل مأجور، إذا صلحت النية وخلص المقصد لله رب العالمين.
امتحان الشهادة الإعدادية تستنفر المدينة كلها، تلغى الزيارات، والاحتفالات، واللقاءات، من أجل هذا الطفل الصغير الذي عنده امتحان، والأسرة تهتم وهذا وسام شرف للأسر، لكن لو تأملنا هذا الاهتمام من أجل هذا الامتحان، ثم قلبنا البصر على ضعف الاستعداد، وقلة الاهتمام، وشدة الغفلة، عن ذلك الامتحان الرهيب، الذي خلقنا الله عز وجل من أجله، و أنشأنا:
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾
[ سورة الملك: 2 ]
ليمتحنكم، نحن في امتحان كبير:
﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾
[ سورة محمد: 31 ]
آيتان قرآنيتان تؤكدان أن كل البشر في هذه الدنيا في امتحان، أنا لا أبالغ قد تمتحن في اليوم الواحد مئات المرات، في بيتك مع أولادك، أثناء البيع والشراء تمتحن، هناك من يقسم أيماناً مغلظة أن رأسمال هذه السلعة فوق قيمة بيعها، والأمر ليس كذلك، فأنت معرض لامتحانات لا تنتهي، لذلك الموضوع في هذا اللقاء الطيب هو الامتحان.