المنتد ي الاسلامى

السلام عليكم ورحمة الله



طاب في خاطري اليوم موضوع من المواضيع الهامة المتعلقة في الحياة الخاصة والعامة

ألا وهو حسن الخلق يميت قسوة القلب

شرحا لدلك حسن الخلق يحيي القلب القاسي ويلينه

كم من قلوب اليوم باتت قاسية من وحل المعاصي بس وتزداد قسوة فيقسو القوي على الضعيف

ويقسو الضعيف على نفسه , يقسو الأولاد على الآباء ويقسو الآباء على الزمن

تفاوتات تكاد تكون أشبه بغيبوبة الضياع عمت لتقسو على طرق الحق ولتضيع المسار الصحيح لعمق الايمان

فلا صارت القسوة تميز بين الحق والباطل ولا تنشغل بالمواعظ ولاتهتم للرشد والنصيحة

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ألا وإن فى الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب )

متفق عليه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ مستكبر"متفق عليه

والكل يعلم أيضا أن القسوة تفسد الخلق وتورث الظلم والهم والكبر وتفسد حال العبد وعبادته وتهلكه بضيق النفس

والشدة وفقر الأمل ولو ملك الدنيا كلهـآ

وليعلم الجميع ان ارتباط قسوة القلب بحسن الخلق كارتباط الاعضاء بالجسم الواحد

وحسن الخلق من أجمل الصفات التي تورث الحب والقبول والمودة في الانسان

فيكفي أن نعلم أن حسن الخلق صفاته حميمية نابعة من لين القلب الدي يكسبك طلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الأذى عن الناس

و الكلام الحسن الطيب ومدارات للغضب واحتمال الأذى بكل درجاته ويمكن للأنسان ان يتجمل بحسن الخلق ظاهريا حتى

وان لم يستطع لقسوة قلبه فأنه يستطيع لذرر ايمانه بالتغلب على النفس وقتل مبغضات الجهل والضعف الأخلاقي

هناك من يقول انه يملك حسن الخلق أمام الناس لكنه يملك قلب مبغضا سيئا دائما يأنبه على الخيرات

وهناك من يقول انه خلقه سيئ جدا مع الناس لكنه يملك قلبا لينا يأنبه على أخطائه ويرفض زلاته

كلتا الحالتين أقسى من بعض لأنها تحتاج الى مداومة العلاج بالصبر والايمان واصلاح النفس والعمل

فالمعاصي هي أكثر الامور التي تضيق علينا الحال وتشدد علينا وتضيع أعمالنا

حتى وان لم نقصد فعلها فكل اجسامنا تخطأ بقصد او غير قصد وكل عضو يزني بالمخالطة وهتك النظر وفضوله

ورغبات الطعام وتفضيله وتبديع الامور وتهوينها فصار القلب يصدأ وذهبت حلاوته وقل فيه الإيمان بل ضاع وفُرِق

فأن أحسنا مراقبة أنفسنا فباذن الله سنحسن صلاح قلوبنا ونسيطر على هفواتنا من الضياع

ماخسر الانسان لو احسن طلاقة وجهه وماخسر الانسان لو ابتسم وأعان غيره

ماخسر الانسان لو أمسك غضبه وعوضه بالاستغفار وياويل الغضب الدي ينسي الحرمات ويدفن الحسنات ويخلق للبريء جنايات

فهل تستطيع أمساك غضبك بقلبك ان لم تستطع فبحسن خلقك تقضي عليه والله المستعان في ذلك

دع حسن خلقك يغطي عيوبك فلو آثرت عليه ستقضي به على قساوة قلبك وستكسب به حياءا تكون قد زرعته لنفسك

وأتقنت التراضي فيه , فلا يعرف لك الظالم سبيلا ولا يقهر العدو نبيلا

فعوذ / ي مند اليوم لسانك على ذكر الله لأن كل لفظة تحتسب عليك بداية من خلقك

قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

باسم الله , الحمدلله , لا اله الا الله , أستغفر الله , حسبي الله ,

أذكار جميلة تشرح القلب وتلين اللسان وتفتح لك مراصد قوية لعدم الوقوع بالاخطاء

وان كانت قسوة القلب مرتبطة بحسن الخلق فحسن الخلق مرتبط بالايمان ولا يكتمل الا باكتماله

لقول عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].

وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم،

أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف

في المسجد شهراً } [رواه

والحمدلله على نعمة الايمان فالنسارع اذن لتصحيح أخطائنا

وأحببت أن أنقل اقوال عديدة وجميلة ومأثورة في حسن الخلق منها :

ومن أقوال الصحابة والتابعين في حسن الخلق:

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "خالطوا الناس بالأخلاق، وزايلوهم بالأعمال" .

وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "إن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعلى درجة في الجنة وهو غير عابد، ويبلغ بسوء خلقه

أسفل درك جهنم وهو عابد" .

وقال يحي بن معاذ رحمه الله: "حسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات، وسوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات" .

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: "لأن يصحبني فاجر حسن الخلق، أحب إليّ من أن يصحبني عابد سيء الخلق" .

وقال الحسن رحمه الله: "من ساء خلقه عذب نفسه" .

وفي الأخير اختم بدعاء حسن

اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا

اللهم كما حسَّنت خُلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا

ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا على مرورك اخي شريف