منتدى الازهري |
اهلا بك ايها الزائر الكريم انت الآن فى منتدى الازهري منتدى دينى وطبى ونتشرف بوجودك معنا ونزداد شرفا اذا قمت بالتسجيل معنا نهج المنتدى قران وسنه بفهم سلف الأمه -نتمنى لك قضاء وقت عامر بطاعه الله |
منتدى الازهري |
اهلا بك ايها الزائر الكريم انت الآن فى منتدى الازهري منتدى دينى وطبى ونتشرف بوجودك معنا ونزداد شرفا اذا قمت بالتسجيل معنا نهج المنتدى قران وسنه بفهم سلف الأمه -نتمنى لك قضاء وقت عامر بطاعه الله |
|
أهلا وسهلا بك إلى منتدى الازهري. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم نود ان نلفت انتباهك ان التسجيل مجاني في منتدى الازهري للتسجيل اضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى والاستفادة من الدورات التعليمية وجديد المواضيع او لديك اي مشكلة وتريد المساعدة العاجلة مجانا بمجرد تسجيلك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
شاطر |
السبت يوليو 09, 2011 12:16 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: دولة المخبرين ! السبت يوليو 09, 2011 12:16 pm دولة المخبرين ! دولة المخبرين ! من هو المواطن الصالح في مصر؟ لكي نعرف جواب هذا السؤال لابد من العودة قليلا للوراء . كان المواطن الصالح في العهد الملكي هو ذلك الشخص المحترم الملتزم بالقانون، أي أنه المواطن الإيجابي الذي يفيد المجتمع، ويلتزم بالعقد الاجتماعي المبرم بين الناس والدولة، وبين الناس بعضهم وبعض. أي أنه المواطن الذي يعمر بلده، ويحترم القانون (ويحترم الملك بالطبع). ولهذا المواطن الصالح كل الحقوق، حسب قانون الدولة وحسب أعراف المجتمع المصري آنذاك. بعد قيام ثورة يوليو تغير تعريف المواطن الصالح، وذلك بسبب زيادة سطوة أجهزة الأمن، فأصبح المواطن الصالح هو ذلك المواطن المسالم، السلبي، الذي يعيش (في حاله)، الذي يبتعد عن السياسة، ولا يفكر في حقوقه السياسية أبدا، وتم تصدير هذين الأمرين للدول العربية، أعنى سطوة الأمن، وتعريف المواطن الصالح بأنه مرادف للمواطن السلبي. لهذا المواطن بعض الحقوق فله عند الدولة راتب شهري، يضمن له الفقر، ويضمن له ألا يموت من الجوع، وهو شبه معزز مكرم إلا إذا شاء حظه العاثر أن يقع في أي مأزق له علاقة بدنيا السياسة عن طريق الخطأ أو الوشاية أو الصدفة أو العمد، فحينها لا شفاعة تنفعه إلا إذا شاء الله، فالأجهزة الأمنية بعد 1952 تأخذ بالشبهة، وتنتهك كل القوانين إذا تعلق الأمر بشؤون الحكم، وأظن أن ذلك أمر لا يختلف عليه اثنان. إذن ... أصبح المواطن الصالح (في نظر الدولة) منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين هو ذلك المواطن الذي يمشي (جنب الحيط) كما يقولون. مع بداية العقد الأخير أو قبل الأخير من القرن العشرين قفز تعريف المواطن الصالح قفزة أخرى كانت الأسوأ في تاريخنا، إذ لم يعد كافيا من السيد (مواطن صالح) أن يمشي (جنب الحيط) لكي تراه الأنظمة مواطنا صالحا، لأن وجهة نظر الحكومات المصرية والعربية تطورت، وأخذت بالأحوط، فالمواطن قد يمشي (داخل الحيط) وفي نفس الوقت من الممكن أن يعمل ضد الأنظمة الحاكمة في السر، لذلك صار مطلوبا من كل مواطن صالح أن يثبت صلاحه! السؤال المنطقي هنا : كيف ؟ ولمن يثبت المواطن صلاحه ؟ الجواب : بدون لف أو دوران ... يثبت المواطن الصالح صلاحه لأجهزة الأمن، أي أجهزة أمن الدولة أو المخابرات. أما كيف يثبت ذلك، فخلاصة الأمر أن يكون عينا لهذه الأجهزة. بمعنى آخر : المواطن الصالح في نظر الحكومات المصرية والعربية خلال الفترة التي نتحدث عنها ... هو المواطن المخبر ! المواطن الصالح، هو المواطن الذي يكتب التقارير ضد زملائه الطلبة في المدرسة والجامعة، وضد زملائه في العمل في الوزارة أو الإدرة التي يعمل فيها، أو ضد زملائه في الأجهزة الأمنية نفسها ...! هذا المواطن الصالح (المخبر)، له جميع حقوق المواطنة، ويحظى بدعم كامل من جميع أجهزة الدولة، لأنها تستجيب لأوامر أجهزة الأمن، فهي التي تعيِّن، وهي التي تقيل، وهي التي تجيز حركة الترقيات في كل مكان في الجمهورية، وهي التي تحرك الشكاوى ضد الناس أو تلقيها في أدراج النسيان. في هذا السياق تستطيع أن تفسر كيف وصل العديد من الكتاب الصحفيين والفنانين والممثلين والمذيعين عديمي المواهب إلى صدارة المشهد، وكيف توارى آخرون من المشهود لهم بالكفاءة في غرف التجاهل المعتمة. الغريب في الأمر أن هناك ثورة قد قامت في مصر، ولكننا ما زلنا نجد العديد من رجالات الإعلام في الصحافة والتلفاز ما زالوا في أماكنهم، يوجهون الرأي العام ضد هذه الثورة العظيمة، وهم في حقيقة الأمر مخبرون، ولا همَّ لهم الآن سوى محاربة الثورة، وتشويه أبطالها ورموزها، وإثارة الشبهات حول أسبابها وأهدافها، وإعاقة حركتها وهي تمضي للأمام. هناك كتاب أعمدة أفنوا أعمارهم في الدفاع عن الاستبداد، وفي تشويه سمعة المعارضين، وفي تجميل كل قبيح وتقبيح كل جميل، وما زالوا حتى الآن يواصلون عملهم بمنتهى الهمة والإتقان، فيهاجمون الرموز الوطنية بشتى الطرق المستترة والمفضوحة، وبإمكانك أن ترى الكثير منهم بدون أن تبذل أي جهد! إن أي مراقب للساحة الإعلامية المصرية يستطيع أن يرى أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن هناك أصابع خفية تحرض ضد الثورة والثوار، وأن (غرفة عمليات) ما يسمى بالثورة المضادة ليست سوى مجموعة من البرامج والأعمدة الصحفية. لقد كان هؤلاء المخبرون يعملون بتوجيه الأجهزة الأمنية، وكانوا يتلقون منها التعليمات، ويكافأون على ذلك كما نعلم جميعا، والسؤال الآن: بعد أن تم حل جهاز أمن الدولة، وبعد أن قامت ثورة عظيمة لم يشهد العالم لها مثيلا، بتوجيهات من يعمل هؤلاء المخبرون؟ هل يتحركون من تلقاء أنفسهم؟ لا أعتقد، وأتمنى أن يخيب ظني، لأن الإجابة التي تدور في هواجس الثوار، قد تتسبب في ثورة جديدة ...! والله يسدد الخطا ... نقلا عن جريدة الأهرام
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|