| منتدى الازهري |
| اهلا بك ايها الزائر الكريم انت الآن فى منتدى الازهري منتدى دينى وطبى ونتشرف بوجودك معنا ونزداد شرفا اذا قمت بالتسجيل معنا نهج المنتدى قران وسنه بفهم سلف الأمه -نتمنى لك قضاء وقت عامر بطاعه الله |
| منتدى الازهري |
| اهلا بك ايها الزائر الكريم انت الآن فى منتدى الازهري منتدى دينى وطبى ونتشرف بوجودك معنا ونزداد شرفا اذا قمت بالتسجيل معنا نهج المنتدى قران وسنه بفهم سلف الأمه -نتمنى لك قضاء وقت عامر بطاعه الله |
| | | | |
 منتدى الازهري :: &** ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ**&::&** الحملات الدعويه للاخوات **& انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها |
 |
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| أهلا وسهلا بك إلى منتدى الازهري. |
| أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم نود ان نلفت انتباهك ان التسجيل مجاني في منتدى الازهري للتسجيل اضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى والاستفادة من الدورات التعليمية وجديد المواضيع او لديك اي مشكلة وتريد المساعدة العاجلة مجانا بمجرد تسجيلك، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
| شاطر |
 الإثنين مارس 28, 2011 5:34 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها الإثنين مارس 28, 2011 5:34 pm انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها من جديد اعود اليكم اخوانى واخواتى فى الله لنستكمل ما بدأناه عن انصاف الاسلام للمرأة واعلاؤه مكانتها ونقول وبالله التوفيق ان الاسلام كرم المراة واعلا مكانتها الإسلام يأمر بالإحسان إلي الأمهات ، ولو كنّ مشركات . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وحتى لا يظنّ ظانّ أنّ الإسلام أنصف المرأة المسلمة وفقط ؛ فأمر ببر الأم إذا كانت مسلمة ! فإن الإسلام أمر ببرالأم والأب ، ولو كانا مشركين ، وها هو المصطفى : ـ صلوات ربّي وسلامه عليه ـ يؤكد هذا المعنى ، حينما أمر ببر الأم ـ والأب ـ ولو كانت غير مسلمة ، قالت السيّدة أسماء بنت أبي بكر : ـ رضي الله عنهما ـ أتتني أمي راغبة ، ـ أي تسأل ـ في عهد النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فسألت النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أأصلها ؟ قال ( نعم ) . (1) قال ابن عيينة : ـ رحمه الله ورضي عنه ـ فأنزل الله ـ تعالى ـ فيها : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة 8 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الحديث متفق عليه : البخاري 5978 ، ومسلم 1503 . وانظر فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري 2/ 498 لسعيد بن علي القحطاني ، الناشر : الإدارة العامة للبحوث العلمية . وانظر تفسير ابن كثير ، الآية 8 من سورة الممتحنة ، ط / دار طيبة . 18 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقصد الإسلام من الأمر بالإحسان إلى الأمهات : ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومقصد الإسلام من الأمر ببرالوالدين ـ الأب والأم ـ وبصلة الرحم ـ عامّة ـ ينحل إلى مقصدين : أحدهما : نفساني ، وهو تربية نفوس الأمّة على الاعتراف بالجميل لصانعه ، وهو الشّكر ، تخلقاً بأخلاق الباري ـ تعالى ـ في اسمه الشّكور ، فكما أمر بشكر الله على نعمة الخلق والرزق ، أمر بشكر الوالدين على نعمة الإيجاد الصوري ، ونعمة التربية والرحمة ....... وفي الأمر بشكر الفضائل تنويه بها وتنبيه ، على المنافسة في إسدائها . (1) لذا : فإن حبر الأمة وترجمان القرآن ، عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يقول : ثلاث آيات مقرونات بثلاث ، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها.. الأولى  وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) 12 التغابن .فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه. الثانية : ( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ) 43 البقرة . فمن صلى ولم يزكِّ لم يقبل منه. الثالثة : ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ )14 لقمان . فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه. (2) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) التحرير والتنوير لابن عاشور 8 /211 . (2) انظر رسالة وبالوالديْن إحسانا 1/ 7 . 19 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ والمقصد الثاني : عمراني ، وهو أن تكون أواصر العائلة قوية العُرى ، مشدودة الوثوق ، فأمر بما يحقق ذلك الوثوق بين أفراد العائلة ، وهو حسن المعاشرة ؛ ليربي في نفوسهم من التحابّ والتوادّ ، ما يقوم مقام عاطفة الأمومة الغريزية في الأم .......... ثم عاطفة الأبوة المنبعثة عن إحساسٍ ، بعضه غريزي ضعيف ، وبعضه عقلي قوي ، حتى أن أثر ذلك الإحساس ، ليساوي بمجموعه أثر عاطفة الأم الغريزية ،أويفوقها في حالة كبر الابن.(1) ولهذا جعل الإسلام : من حق الأم على ولدها أن ينفق عليها إذا احتاجت إلى النفقة ، ما دام قادرا مستطيعا ، ولهذا لم يعرف عن أهل الإسلام : طيلة قرون عديدة أن المرأة تُترك في دور العجزة ، أو يخرجها ابنها من البيت ، أو يمتنع أبناؤها من النفقة عليها ، أو أن تحتاج مع وجودهم إلى العمل لتأكل وتشرب . (2) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) التحرير والتنوير لابن عاشور 8 /211 (2) المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام 20 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الإسلام يحرّم الإساءة إلى الأمهات . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ لقد حرّم الإسلام الإساءة الى الوالدين ، ـ الأب والأمّ ـ ونعت من يفعل ذلك بأنه ، قد أخطأ خطأ فادحا ، وارتكب إثما مبينا ، بل قد ارتكب كبيرة ؛ هي من أكبر الكبائر عند الله ـ جلّ وعلا ـ روى البخاريّ ـ رحمه الله ـ عن المغيرة ـ رضي الله عنه ـ : عن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال : ( إن الله حرم عليكم : عقوق الأمهات ، ومنعا وهات ، ووأد البنات ، وكره لكم : قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ) (1) وعن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول اللّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه. قال: الإشراك باللّه ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور ، ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت) (2) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) رواه البخاري: (5976) ومسلم (87) . (2) رواه البخاري: (5630) . ط دار ابن كثير بيروت. 21 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الإسلام ينصف المرأة ويكرّمها أختا . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ها هو الإسلام من إنصافه للمرأة : اهتم بها أختا ـ وأعلى مكانتها ـ فجعل لها نصيبا من الرعاية والبرّ... عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ والحديث رواه الطبراني في ( الأوسط ) قال : جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله : إن لي أهلا وأبا وأما فأيهم أحق بصلتي ؟ قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أمك وأباك ، وأختك وأخاك ، ثم أدناك أدناك ) (1) وَعِنْدَ أَبِي دَاوُد : ( أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَبَرُّ ؟ قَالَ أُمَّكَ ، وَأَبَاكَ ، وَأُخْتَكَ ، وَأَخَاكَ ، وَمَوْلَاكَ ، وَمَوْلَاكَ الَّذِي يَلِي ذَاكَ ، حَقٌّ وَاجِبٌ وَرَحِمٌ مَوْصُولَةٌ ) (2) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) عمدة القاري بشرح صحيح البخاري. (2) إعلام الموقعين عن ربّ العالمين لابن القيّم 6 / 8 . 22 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأنصف الإسلام المرأة وكرمها زوجةً : * ــــــــــــــــــــــــــــــــــ فأوصى بها الأزواج خيرا ، وأمر بالإحسان في عشرتها ، وأخبر أن لها من الحق مثل ما للزوج إلا أنه يزيد عليها درجة ، لمسئوليته في الإنفاق والقيام على شئون الأسرة ، وبين أن خير المسلمين أفضلُهم تعاملا مع زوجته ، وحرم أخذ مالها بغير رضاها ، ومن ذلك قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/19 وقوله : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) (1) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي ) (2) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) رواه البخاري (3331) ومسلم (1468) . (2) رواه الترمذي (3895) وابن ماجه (1977) وصححه الألباني في صحيح الترمذي . *انظر المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام 2 / 276 23 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للمرأة دورمهم في الإسلام : ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ذكرت لنا المصادر أنّ أمّ المؤمنين السيّدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ هي أول من آمنت من النساء على الإطلاق . وأنّ السيدة سميّة ،أم سيدنا عمّاربن ياسر ـ رضي الله عنهم ـ هي أول شهيدة في الإسلام . وأنّ أمّ المؤمنين السيّدة حفصة بنت الفاروق عمرـ رضي الله عنهما ـ هي التي تحمّلت أمانة حفظ القرآن الكريم ، على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي عهد الخلفاءالراشدين . وأنّ أمّ المؤمنين السيّدة أم ّسلمة ـ رضي الله عنها ـ هي الّتي أنقذت الأمّة من الهلاك في صلح الحديبية برأيها السديد ، وعقلها المستنير . ولقد كان للوقفة الفريدة : التي وقفتها خديجة ـ رضي الله عنها ـ أكبر الأثر في تهدئة روع رسول الله ونبيّ الهدى ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما نزل عليه جبريل ـ عليه السلام ـ بالوحي في غار حراء لأول مرة ، فجاء إليها ترجف بوادره ، فقال : ( دثروني دثروني لقد خشيت على نفسي ) فقالت : ـ رضي الله عنها ـ : أبشر . فوالله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . وأيضا لا ننسى : أثر عائشة ـ رضي الله عنها ـ حيث أخذ عنها الحديث كبار الصحابة ، وكثير من النساء الأحكام المتعلقة بهن . (1) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) فتاوى الشيخ ابن باز مجلد 3 جزء 1 /338 25 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأنصف الإسلام المرأة وكرمها بنتا : ــــــــــــــــــــــــــــــــــ لقد أنصف الإسلام المرأة وكرمها بنتا ، فحث على تربيتها وتعليمها ، وجعل لتربية البنات أجرا عظيماً ، ففي الصحيحين : عن عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِـ رضي الله عنهما ـ ُ أَنَّ عَائِشَةَ ـ رضي الله عنها ـ زَوْجَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ حَدَّثَتْهُ ، قَالَتْ : جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ تَسْأَلُنِي فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَأَعْطَيْتُهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَحَدَّثْتُهُ ، فَقَالَ ( مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّار ) . (1) قال ابن حجر: وفي الحديث تأكيد حقِّ البنات لما فيهن من الضعف ، غالبًا عن القيام بصالح أنفسهن ، بخلاف الذكور لما فيهم من قوة البدن وجزالة الرأي ، وإمكان التصرف في الأمور المحتاج إليها في أكثر الأحوال . (2) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) البخاري في الأدب 5995 ، ومسلم في البر 2629. وانظر عمدة القاري22 / 98 . (2) فتح الباري 10/443. 26 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تابع إنصاف الإسلام للبنات * ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله : ـ صلى الله عليه وسلم ـ (من عال جاريتين حتى تبلغا ، جاء يوم القيامة أنا وهو) وضمَّ أصابعه . قال النووي: فيه فضل الإحسان إلى البنات والنفقة عليهن والصبر عليهن وعلى سائر أمورهن . (2) وعن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍـ رضي الله عنه ـ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ : ( مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ ، وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) و قوله : (من جِدَته) أي من غناه . (3) وفي العصر الحديث : أصبحت المرأة ـ في بعض المجتمعات غير المسلمة ـ تطرد من المنزل بعد سن الثامنة عشرة ، لكي تبدأ في العمل لنيل لقمة العيش ، وإذا ما رغبت في البقاء في المنزل فإنها تدفع لوالديها إيجار؛ غرفتها وثمن طعامها وغسيل ملابسها ! فكيف يقارن هذا بالإسلام الذي أنصفها ورفع مكانتها وأمر ببرها والإحسان إليها ، والإنفاق عليها ؟! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) رواه مسلم في البر (2631).(2) شرح صحيح مسلم (16/179). (3) رواه ابن ماجه (3669) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه ، * وانظر المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام 14 / 257 . 27 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الإسلام ينصف البنت ويحرّم دفنها حية ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــ عادة قبيحة كانت متأصّلة عند العرب في الجاهلية ،رفضها الإسلام ، وحرّمها تحريما قاطعا.... قال : ـ تعالى ـ ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) (1) وعن المغيرة بن شعبة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات...) (2) قال النووي: وأما وأد البنات فهو دفنهنَّ في حياتهن ، يمُتن تحت التراب، وهو من الكبائر الموبقات؛ لأنه قتل نفس بغير حق،وإنما اقتصر على البنات ، أنه المعتاد الذي كانت الجاهلية تفعله. (3 ويقال إن أول من فعل ذلك : قيس بن عاصم التميمي ، ثمّ تبعه العرب على ذلك ، وكان أول من فدى المؤودة : صعصعة بن ناجية التميمي ، جد الشاعر الفرزدق ، وذلك أنه كان يعمد إلى من يفعل ذلك فيفدي الموءودة منه بمال يتفقان عليه (4) ثم جاء الإسلام ، فأنصف البنت ، ورفض تلك العادة ، وحرّمها تحريما قاطعا.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة التكوير 8 ،9 (2) رواه البخاري(1715) ومسلم (2408). (3) صحيح مسلم بشرح النووي12/12. (4) عمدة القاري بشرح صحيح البخاري32 /151 . 28 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وكرم الإسلام المرأة عمة وخالة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــ فأمر بصلة الرحم ، وحث على ذلك ، وحرّم قطيعتها في نصوص كثيرة ، منها : قوله :ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْشُوا السَّلامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ ). (1) وعَنْ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أنه قَالَ : قال اللَّهُ : ـ تعالى ـ عن الرحم ( مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ ) . (2) وعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ـ رضي الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَه ) .(3) وقد تجتمع هذه الأوجه في المرأة الواحدة ، فتكون زوجة وبنتا وأما وأختا وعمة وخالة ، فينالها التكريم من هذه الأوجه مجتمعة . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) رواه ابن ماجه (3251) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه . (2) رواه البخاري (5988) عن أبي هريرة . وانظر: المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام 14 / 257 . (3) رواه البخاري (5986) . الأمورُ التي سَوَّى فيها الإسلامُ بين الرجل والمرأةِ : ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ سوّى بينهما في أصل الخلقة . قال : ـ عزّ وجلّ ـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ َخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) النساء(1) قال القرطبي : في الجامع لأحكام القرآن ، المراد بالنفس آدم عليه السلام قاله مجاهد وقتادة وقال الزّمخشريّ: في الكشّاف ، ( يا أيها الناس ) يابني آدم . ( خلقكم من نفس واحدة ) فرعكم من اصل واحد وهو نفس أبيكم آدم ( وخلق منها زوجها ) والمعنى : شعبكم من نفس واحدة هذه صفتها ، وهي انه انشاها من تراب وخلق زوجها حواء من ضلع من أضلاعها ....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) القرطبي :5 /2 . (2) الكشّاف :1 /491 . 30 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومن الأمورُ التي سَوَّى فيها الإسلامُ بين الرجل والمرأةِ : ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2 ـ التّكليف الإلهي للرجل والمرأة : إنّ التّكليف الإلهي للرّجال والنساء معا ، ومن ثمّ فإنّ الثّواب على عمل الصّالحات ، والجزاء على المعاصي واحد ، فلا يضيع عمل إنسان ، ولا ينقص منه شيء بسبب الجنس . قال : ـ تعالى ـ ( ..... وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) النّّحل 44 وقال : ـ تعالى ـ ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ) آل عمران (195) أي يجمع ذكوركم وإناثكم أصل واحد فكل واحد منكم من الآخر أي من اصله ، أوكأنّه منه لفرط اتصالكم واتحادكم . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الكشّاف :1 /485 . 31 إنصاف الإسلام للمرأة وإعلاؤه مكانتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقال القرطبي : ( بعضكم من بعض ) أي دينكم واحد وقيل : بعضكم من بعض في الثواب والأحكام والنصرة وشبه ذلك ، وقال الضحاك : رجالكم شكل نسائكم في الطاعة ، ونساؤكم شكل رجالكم في الطاعة ، نظيرها قوله :ـ عز وجل ـ ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) (1) وقال : ـ تعالى ـ ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) النساء (124) . وقال : ـ تعالى ـ ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل (97) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) القرطبي : 4 / 318. ولنا معكم اخونى واخواتى فى الله لقاء اخر لنطوف ونحلق حول انصاف الاسلام للمرأة واعلاؤه مكانتها اترككم فى رعاية الله وامنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع الأصلي : انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها // المصدر : منتدى الازهري // الكاتب:
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| الإثنين مارس 28, 2011 7:50 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها الإثنين مارس 28, 2011 7:50 pm انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها جزاك الله خيرا اخى على ما انطلق به قلمك من كلمات توضح دور المراءة ومكانتها فى الاسلام تقبل مرور اختك الموضوع الأصلي : انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها // المصدر : منتدى الازهري // الكاتب:
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| الإثنين مارس 28, 2011 8:44 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها الإثنين مارس 28, 2011 8:44 pm انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها وجزاكى الله خيرا اختى الفاضلة بارك الله فيكى[b] الموضوع الأصلي : انصاف الاسلام للمراة واعلاؤه مكانتها // المصدر : منتدى الازهري // الكاتب:
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
 |  |  |  |  |
الثلاثاء أكتوبر 29, 2019 4:07 am
