نبذة عن الشعر الجاهلى يعد الشعر الجاهلي سجل العرب الذي يصور حياتهم و يحكي عاداتهم وتقاليدهم و يعكس أحوال معيشتهم في صدق تام .
و قد تناول الشعر الجاهلي الكثير من الأغراض مثل الفخر و الحماسة والمدح و الغزل و الوصف و الرثاء و الاعتذار و لكن يلاحظ قلة شعر الاعتذتر في الشعر الجاهلي لأنه لا يتفق مع طباع الرجل العربي من العزة والإباء و الاعتزاز بالنفس .
و قد كان الشاعر النابغة الذبيباني اشهر المعتذرين في الجاهلية .
ولم يكن كل غرض من الاغراض السابقة مستقلا في قصيدة و إنما كانت القصيدة الواحدة تجمع عدة أغراض و لعل المعلقات خير مثال على ذلك و لهذا لا نجد وحدة الموضوع في كثير من القصائد العربية القديمة.
و قد كانت ألفاظ الشعر الجاهلي تتسم بالجزالة و الفخامة كما كانت تتسم -في زمانها طبعا- بالوضوح و إذا كنا نشعر الأن بغرابة بعض الالفاظ فإن ذلك يرجع إلى بُعد الزمن لكن هذه الألفاظ لم تكون غريبة آنذاك.
و كانت معاني الشعر الجاهلي - في أغلبها - قريبة و اضحة خالية من التعقيد
و الخيال في الشعر الجاهلي منبعه البيئةينتزعه الشاعر من مشاهدته التي يراها حوله في بيئته و اكثر الصور من النوع الحسي الذي يصف اللون و الشكل و الحركة .
أما المنهج العام الذي كان يتبعه أغلب الشعراء الجاهليون في بناء قصائدهم فهو يقوم على الاسس الآتية:-
1- طول القصيدة فكانت تقترب من المائة بيت في بعض الاحيان و قد تزيد عن ذلك.
2- البداية غالبا غزلية و ذكر الأطلال و بكاء الديار .
3-فخر الشاعر بنفسه و قومه مع الحرص على إظهار بعض الصفات التي يعتز بها مثل الشجاعة و الفروسية و الكرم ....إلخ.
4- وصف كل ما يراه الشاعر و خاصة فرسه و ناقته و اسلحته .
5-الإنتقال إلى الغرض الذي يقصده و الذي انشأ القصيدة من أجله.
6- ختم القصيدة غالبا بشئ من الحكمة.
أرجو أن أكون افدتكم بهذه المعلومات و اعدكم إن شاء الله أن اقدم لكم نبذات عن النثر و الشعر في العصور الأسلامية و الأموية والعباسية والحديثة إن لاقت هذه النبذة قبولا عندكم