صفات فطرية: ويقصد بها الصفات ااتي منحها الله له . وهذه الصفات قسمان: القسم الأول: صفات ضرورية: ولا غنى عنها للخطيب الكامل وهي - طلاقة اللسان: فاللسان أداة الخطيب الأولى، وفهي ركن الخطابة الوحيد. - رباطة الجأش: يجب أن يكون مطمئن النفس واثقاً من نفسه ثابتاً غير مضطرب، فالمستمعون إن أحسوا بضعفه واضطرابه صغر في نظرهم، وهان كلامه في أعينهم، . جهارة الصوت وحسنه: تمكن الخطيب من جذب السامعين و إصغائهم إليه - سرعة البديهة: حتى إذا وجد من القوم إعتراضاً أو تعرض لموقف محرج أسعفته بديهته بالخروج وإلا ضاعت الخطبة وآثارها. وتتوقف علي ذكاء الخطيب وشدة انتباهه وطول تجربته و ثقته بنفسه وقدرته على السيطرة على الموقف . رجاحة العقل: والملاحظة الدقيقة والاستنباط الصحيح وحسن المقارنة والموازنة بين الأشياء والمعرفة بطبائع الأشياء والأشخاص والأحداث. القسم الثاني: صفات تكميلية: وتختلف درجه الخطيب في توافرها او عدم توفرها ومن هذه الصفات: 1- قوة العاطفة: ينبغي أن تكون هذه العاطفة موزونة بالعقل الرشيد، والرأي السديد، وأن تكون خاضعة وموافقة لأحكام الشرع 2- النفوذ وقوة الشخصية: وهذه هبة من الله يهبها بعض الناس النوع الثاني من صفات الخطيب: صفات مكتسبية: وهذه الصفات ينالها الخطيب بالدراسة والمران وهذه الصفات هي: أولاً: العلم والاطلاع : وهي أولى الصفات وأهمها على أما العلوم الضرورية اللازمة للخطيب فهي: 1ـ علوم القرآن والسنة: . . 2 ـ علم العقيدة: والمقصود من هذا العلم أن يكون الخطيب على دراية تامة بالعقيدة الصحيحة عقيدة السلف الصالح، . 3 ـ العلم بالأحكام الشرعية المتعلقة بالإمامة والصلاة: 1- علم الأخلاق: ونقصد به العلم المستقى من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح وسيرتهم. 2- علم التاريخ: فالتاريخ ودراسته يوسع آفاق الخطيب ويطلعه على أحوال الأمم فالتاريخ به دعوة الرسل وأتباعهم، أهمية القصص والاتعاظ بأحوال السابقين فقال: {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل...}. وقال: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشاً فنقبوا في البلاد.. }. وقال: {لقد كان في قصصهم عبرة...}. 3- العلم باللغة والأدب: ليلم بعض بقواعد اللغة ومفرداتها فنجد أكثر الخطباء تجد المنصوب عنده مرفوعاً، والمرفوع منصوباً أو مجروراً، وهذاوالعلم بأسرار البلاغة. ومن الكتب التي تعين على ذلك كتاب البيان والتبيين للجاحظ، 4- العلوم الإنسانية: ومنها علوم النفس والاجتماع ونحوها مما له علاقة وثيقة بموضوع الدعوة والخطابة 5- الإلمام بأصول الثقافة المعاصرة: فالمسلم اليوم يعيش في عالم مفتوح، . أ) واقع العالم الإسلامي: فما اسوء بالخطيب أن يجهل أحوال أمته وواقع عالمه، د- واقع المذاهب السياسية المعاصرة: من شيوعية ورأسمالية واشتراكية وديمقراطية وعلمانية وقومية وعولمة، ومعرفة الفرق بينها هـ- واقع الحركات الإسلامية المعاصرة: ومعرفة أصولها الفكرية والحركية ومبادئها وحجم دعوتها وتأثيرها، ثانياً: آداب الخطيب إن الخطيب رسول يتحدث عن الإسلام يقرب الناس إليه ويحببهم فيه ويوجههم للعمل بما يدعو إليه، الأخلاق الإخلاص: فيقصد بدعوته وخطبته وجه الله وحده لا سواه، لا يقصد جاهاً ولا شهرة العمل بما يقول ونعني بها موافقة العمل للقول الحلم وسعة الصدر: فكمال العلم في الحلم، ولين الكلام مفتاح القلوب، والله عز وجل يقول لخيرة خلقه وخاتم رسله صلى الله عليه وسلم: {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }. التواضع: فالناس لا يقبلون من ويحتقرهم ويستصغرهم ويتكبر عليهم، "قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)). ضبط النفس واحتمال المكاره: . القناعة والعفة واليأس من الناس: الورع واتقاء الشبهات حسن الهيئة: فالخطيب محط الأنظار، أن يتهيأ قبل الخطبة بالطهارة والادّهان والطيب والاغتسال .
عيوب الخطابة يمكن تقسيم العيوب الحاصلة في هذا الفن ثلاثة أقسام: الأول: عيوب في الخطيب، ومنها:
اللحن السرعة في الالقاء او البطئ في الالقاء كثرة الحركة: وذلك كالعبث باللحية أو الخاتم أو الساعة أو النظارات أو الثوب أو العمامة، والارتعاش والرّعدة والعرق: وهذا العيب من أشد العيوب وطأة على الخطباء، لأنه يعتري الخطيب قسرًا، ويغلبه قهرًا، فإذا اعتراه أفقده توازنه، وأوقعه في الاضطراب الشديد، .
وهذا العيب غالبًا ما يعتري المبتدئين الذين لم يستعدوا نفسيًا ولم يتدربوا لهذا المقام، رفع اليدين عند الدعاء في الخطبة خلاف السنة،
ـ ضعف الصوت: ـ استغلال المنبر لأغراض شخصية: ـ محاكاة غيره من الخطباء في طريقة الإلقاء، ـ التفيهق والتشديق والتقعير والتقعيب:
قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارين والمتشدقين، فما المتفيهقون؟ قال: ((المتكبرون))2. قال المنذري: "الثرثار بثاءين مثلثتين مفتوحتين وتكرير الراء هو الكثير الكلام تكلفًا، والمتشدق هو المتكلم بملء شدقيه تفاصحًا وتعاظمًا واستعلاءً على غيره، وهو معنى المتفيهق أيضًا". والأعرابي المتشادق، وهو الذي يصنع بفكيه وبشدقيه
ـ الجفاء والغلظة والقسوة على المخاطبين: ـ عدم الاعتناء بالهيئة: . ـ عدم تفاعله مع الموضوع الذي يلقيه أو عدم استيعابه له. ـ ان ينصح الناس بما لا يفعله
الثاني: عيوب في الخطبة: و: 1 ـ خلوّها من التشهد والثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: قال صلى الله عليه وسلم: ((كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء))2وتزين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
إن المقصود من الخطبة هو إفهام المخاطبين وإقناعهم بمضمون الكلام الموجه إليهم، فكل ما يحول دون ذلك عيب يجب اجتنابه،
ـ خلوها من نصوص الكتاب والسنة: وقد عد بعض الفقهاء من أركان الخطبة ذكر آية من كتاب الله تعالى، فلا يحسن بالخطيب أن يخلي خطبته من القرآن الكريم، . ـ اشتمالها على ألفاظ منكرة شرعًا أو عرفًا: مثال يقسم بغير الله تعالى أو غير ذلك من الألفاظ المنهية ـ اشتمالها على باطل: وهذا من أخطر العيوب وأشدها ضررًا على الناس ـ اشتمالها على أحاديث ضعيفة أو موضوعة: ـ طغيان الأسلوب العلمي على الأسلوب الأدبي: من مظاهر هذا العيب أن يستعمل الخطيب مصطلحات علمية دقيقة لا يدركها عامة الناس.
9 ـ عدم إيفاء الموضوع حقه: وذلك بأن لا يتناول جميع عناصره، أو أن يستطرد ويفرع حتى يخرج عن الموضوع الذي يخطب من أجله،
نصائح للخطيب وبعد: ننصحك أخي الخطيب ببعض النصائح المفيدة التي تعينك على النجاح في خطابتك، وهي: 1. اغتنام فرصة نشاط النفس، وفراغ البال لإعداد الخطبة، فإن قليل تلك الساعة أكرم جوهرا، وأشرف حسبا، وأحسن في الأسماع، وأحلى في الصدور، وأسلم من فاحش الخطأ، وأجلب لكل عين وغرة من لفظ شريف، ومعنى بديع. 2. الحذر من التوعر، فإنه سبيل التعقيد، والتعقيد هو الذي يستهلك المعاني، ويشين الألفاظ. 3. التماس الألفاظ الكريمة للمعاني الكريمة، فإن حق المعنى الشريف اللفظ الشريف. 4. صون اللفظ والمعنى عما يفسدهما ويهجنهما. 5. الحرص على أن يكون اللفظ رشيقًا عذبًا، وفخما سهلاً، وأن يكون المعنى ظاهرًا مكشوفًا، وقريبًا معروفًا، سواء عند الخاصة إن كانت الخطبة للخاصة، أو عند العامة إن كانت الخطبة للعامة1. -------------------------------------------------------------------------------- |