الجمعة يونيو 10, 2011 7:55 pm | المشاركة رقم: |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف المنتديات الدينيه | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | الجنسيه : | | | | عدد المساهمات : | 6132 | نقاط : | 8756 | السٌّمعَة : | 18 | تاريخ الميلاد : | 01/01/1985 | تاريخ التسجيل : | 20/11/2010 | العمر : | 39 |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: قال تعالى _كنتم خير امة ...)كنتم ماضى فهل نحن من هذه الامه الخيريه؟؟فتوى الجمعة يونيو 10, 2011 7:55 pm
قال تعالى _كنتم خير امة ...)كنتم ماضى فهل نحن من هذه الامه الخيريه؟؟فتوى :
السؤال : السلام عليكم قال تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكروتؤمنون بالله " ذكر الله الخيرية بزمن الماضي وهو" كنتم " فهل نحن كذلك أم ما زلنا خير أمة ؟ خاصة مع ذكر الرسول الله صلى الله عليه وسلمأن الخير فيه وفي أمته إلى قيام الساعة ، والحمد لله لا أقصد تضارب القول لما ذكرنا الله بذلكوجزاكم الله خيرا ؟
الإسم : س . مصر .
التاريخ : 19 / 5 / 2011 .
رقم الفتوى : 823 . |
الجواب :قول الله تعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس"سورة آل عمران: 110.
اختلفت أقوال المفسرين في معنى كلمة " كنتم " في هذه الآية ، وهل : كان ، هي فعل ماض ناقص أو تامة .
وخلاصة القول : أن كان هناليست ناقصة في هذه الآية بل تامة المعنى بمعنى : أنتم خير أمة ، أو هي فعل ماض ناقص يعبر به عن الوجود في الماضي ولكنه لا يدل على الانقطاع أي بمعنى : كنتم ولا زلتم خير أمة ، مثل قوله تعالى : " وكان الله غفورا رحيما " وقوله : " وكان الله على كل شئ مقتدرا " أي : كان ولا يزال .
جاء فيتفسير روح المعاني/ الألوسي (ت 1270 هـ) :
[وكانـ ناقصة ولا دلالة لها في الأصل على غيرالوجود في الماضي من غير دلالة على انقطاع أو دوام، وقد تستعمل للأزلية كما فيصفاته تعالى نحو: " وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلّ شَىْءٍعَلِيماً "[ الأحزاب: 40] ، وقد تستعملللزوم الشيء وعدم انفكاكه نحو: {وَكَانَٱلإِنْسَـٰنُ أَكْثَرَ شَىءٍ جَدَلاً}[الكهف: 54].
وذهب بعض النحاة إلى أنها تدل بحسبالوضع على الانقطاع كغيرها من الأفعال الناقصة والمصحح هو الأول وعليه لا تشعرالآية بكون المخاطبين ليسوا خير أمة الآن ] ا.هـ.
قال الفخرالرازي (ت 606 هـ ) في تفسيره الكبير مفاتيحالغيب:
[لفظة(كَانَ)قد تكون تامة وناقصة وزائدة على ما هو مشروح فيالنحو واختلف المفسرون في قوله(كُنتُمْ)علىوجوه:
الأول: أن )كان( ههنا تامة بمعنى الوقوع والحدوث وهو لا يحتاج إلىخبر، والمعنى : حدثتم خير أمة ووجدتم وخلقتم خير أمة، ويكون قوله"خَيْرَ أُمَّةٍ"بمعنى الحال وهذا قول جمع من المفسرين.
الثاني: أن) كان( ههنا ناقصة وفيه سؤال : وهو أن هذايوهم أنهم كانوا موصوفين بهذه الصفة وأنهم ما بقوا الآنعليها؟
والجواب عنه: أن قوله(كان)عبارة عن وجود الشيء في زمان ماض على سبيل الإبهام ، ولا يدل ذلك على انقطاع طارىءبدليل قوله
"ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَغَفَّاراً"[نوح: 10] ، قوله"وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً " .[الفتح: 14] إذا ثبت هذا فنقول : للمفسرين علىهذا التقدير أقوال:
أحدها: كنتمفي علم الله خير أمة.
وثانيها: كنتمفي الأمم الذين كانوا قبلكم مذكورين بأنكم خير أمة وهوكقوله: "أَشِدَّاء عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ"[الفتح: 29] إلى قوله: "ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ " [الفتح: 29] فشدتهم على الكفار أمرهم بالمعروف ونهيهم عنالمنكر.
وثالثها: كنتمفي اللوح المحفوظ موصوفين بأنكم خير أمة.
ورابعها: كنتممنذ آمنتم خير أمة أخرجت للناس .
وخامسها: قالأبو مسلم قوله { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ } تابع لقوله: "وَأَمَّاٱلَّذِينَ ٱبْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ" [ آل عمران: 107] والتقدير : أنه يقال لهم عند الخلود في الجنة : كنتم فيدنياكم خير أمة ، فاستحقيتم ما أنتم فيه من الرحمة وبياض الوجه بسببه ، ويكون ما عرضبين أول القصة وآخرها كما لا يزال يعرض في القرآن من مثله.
وسادسها: قالبعضهم : لو شاء الله تعالى لقال(أنتم)وكان هذا التشريفحاصلاً لكلنا ولكن قوله(كُنتُمْ)مخصوص بقوم معينينمن أصحاب الرسولصلى الله عليه وسلم وهمالسابقون الأولون ، ومن صنع مثل ما صنعوا .
وسابعها: كنتممذ آمنتم خير أمة تنبيهاً على أنهم كانوا موصوفين بهذه الصفة مذكانوا.
|
توقيع : شريف عبد المنعم البنا |
|
|
| |