هذه القصيدة كتبت من مداد قلب عاصي يوجهها الى اخيه الذي سار في طريق الحق طريق الاستقامة واصبح ذلك الملقب بالشيخ والملتزم والمستقيم ...

يناديه ان ياخذ بيديه وان لا ينظر اليه بازدراء وانتقاص ..

بل ان ينظر اليه بنظرة الطبيب المشفق على ذلك المريض المصاب بكثير من الاسقام ويتالم منها ليل نهار....

واليكم القصيدة
لماذا تراني بقفر سحيقً
فتعرض عني وتنسى الصديق
والمح في نظراتك هجرً
وتتركني في المعاصي غريق

لماذا اخي أمد يدييا
فتتركها للظى والحريق
اتعلم اني ازيد انحدارً
وانت تراني بهذا الطريق
لماذا اخي تشيح بوجهً
عبوس قنوط بان لا افيق
اتنسى زمان بهي نديً
ام الشوق ولى اهان الرفيق
اتذكر عهد قطعناه يوماً
بان نتاخى كظل لصيق
زهد بقربي وخلفت قلبي
حزين رهينا لغم وضيق
تساورني وساوسواسات الدنيا
ويطربني عزف مكر رقيق
فخضت الذنوب وكم من ملاهً
اتيت وكم من حياء اريق
اخيه تمهل وخذني اليك
فما عاد قلبي لبعد يطيق
ومد الايادي ولاتنتقصني
وكن لجراحي الطبيب الشفيقُ
اذا ما مرت بقربي سريعا
تذكر قديمً عهود الصديق
اخي المستقيم الملتزم خذ بيد كل عاص الى بر النجاة بلين ورفق وبدون شعور الاستعلاء عليه ولاتفقد الامل في هدايته ..


اسال الله بمنه وكرمه ان لايحرمنا اجر الدعوة اليه وان يجعلنا مبشرين ومنذرين على خطى الانبياء والمرسلين

بارك الله فيكى اختى العزيزه وجعلنا الله واياكم ممن يستعملهم على طاعته ودعوته
ونقول لكل ملتزم وملتزمه كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم
فلا تنسوا اخوانكم المذنبين وحاولوا نيل شرف الدعوه الى الله ولو ببسمه